(تعز) – “صحيفة الثوري”:
أصدر القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني – فرع جامعة تعز بالتربة، اليوم، بياناً أعلن فيه دعمه الكامل للاحتجاجات النسائية السلمية التي خرجت في عدد من المحافظات المحررة، وعلى رأسها عدن وأبين وتعز، رفضاً لتدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية والمعيشية.
وأكد البيان تضامن القطاع مع النساء اللواتي يتحملن العبء الأكبر في ظل الانهيارات المتواصلة، داعياً طالبات الجامعة للمشاركة الفاعلة في هذه الاحتجاجات باعتبارها تعبيراً مشروعاً عن معاناة حقيقية وصوتاً للمستقبل.
وشدد البيان على أن الأزمة ناتجة عن سياسات فاشلة وفساد مستشري، محذراً من استمرار تدوير الفاسدين كما حدث في قرارات محافظ تعز الأخيرة. كما عبّر عن رفضه القاطع لنظام المحاصصة، واصفاً إياه بالمظلة الحامية للمفسدين.
ودعا البيان القوى السياسية والاجتماعية إلى التضامن مع مطالب النساء، ومنها تحسين المعيشة، ضبط الأمن، تمكين النساء، احترام الحق في التظاهر، ومحاسبة المسؤولين عن الفساد.
واختتم البيان بالتأكيد على أن صوت المرأة سيبقى حراً، وأن النضال من أجل التغيير والعدالة لن يتوقف.
نص البيان
بيان صادر عن القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني – جامعة تعز / فرع التربة
في ظل التدهور المستمر للأوضاع الاقتصادية والمعيشية والأمنية التي طالت جميع فئات المجتمع، وتحديداً النساء اللواتي يتحملن العبء الأكبر في ظل هذا الواقع المأسوي، يحي القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني – فرع التربة باجلال الحركة النسائية في كل المحافظات المحرره وفي طليعتها عدن وابين وتعز ، ونعلن نحن في القطاع الطلابي عن وقوفنا الكامل والداعم للاحتجاجات النسائية السلمية التي خرجت تعبيراً عن رفض هذا الواقع غير الإنساني، وطلباً للعدالة والكرامة والعيش الكريم.
لقد أصبحت محافظة تعز وغيرها من المناطق المحروه، وعلى وجه الخصوص، مناطق التربة مسرحاً لمعاناة يومية بفعل الغلاء الفاحش، وانعدام فرص العمل، وغياب الخدمات الأساسية، وتفاقم الانفلات الأمني وانتشار الجريمة وغياب سلطة القانون، الأمر الذي جعل حياة المواطنين – وخاصة النساء – في خطر دائم ومستمر.
إن هذه الاحتجاجات تمثل صوتاً حراً يعبّر عن معاناة حقيقية تعيشها النساء في المناطق المحرومة من أبسط مقومات الحياة، بسبب سياسات اقتصادية فاشلة، وفساد مستشري، وفشل في إدارة الملف الأمني، وتجاهل ممنهج لمعاناة الناس.
وإيماناً منا بدور المرأة الطليعي في قيادة التحولات الاجتماعية، فإننا نوجه دعوتنا إلى كافة طالبات جامعة التربة للانضمام الفاعل إلى حركة الاحتجاجات النسائية التي تشهدها المحافظة والمحافظات المحرره، والمشاركة في إطلاق شرارة الثورة النسائية ضد الغلاء والجوع وتدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية. إن صوت الطالبات اليوم هو صوت المستقبل، وهو القادر على كسر جدران الصمت والخذلان، وإعادة الاعتبار للكرامة والحق في الحياة.
نؤكد أن وقوفنا إلى جانب النساء المحتجات والذي لا ينبع فقط من التزامنا السياسي والأخلاقي، بل أيضاً من إيماننا العميق بأن النضال من أجل العيش الكريم والعدالة الاجتماعية لا يمكن أن يتحقق دون المشاركة الفاعلة للمرأة ودعم مطالبها المشروعة.
وندعو كافة القوى السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني إلى التضامن مع هذه الاحتجاجات والضغط من أجل:
1. وضع حد للتدهور الاقتصادي وتحسين الأوضاع المعيشية.
2. وضع حلول جادة لوقف الانفلات الأمني واستعادة دور مؤسسات الدولة.
3. تمكين النساء اقتصادياً واجتماعياً في مواجهة هذا الواقع الصعب.
4. احترام الحق في التظاهر والتعبير السلمي عن الرأي /دون قمع أو تضييق.
5 نطالب بمكافحة الفساد ومحاسبت المتسببين بهذه الاوضاع والمأساوية و التي لا تتأتى الى بقرارات صارمة بكشف مكامن الفساد وتغيير الفاسدين من مواقعهم وليس بتدوير الفساد كما حدث بقرارات محافظ المحافظة الاخيرة التي تعبر عن استمرار الفساد وتؤكد دعمه.
6. نؤكد بشدة رفضنا القاطع للمحاصصة المقيته التي دمرت بلدنا و تعتبر مظله وسفينة نجاة للمفسدين .
ختاماً، نؤكد أن صوت المرأة سيظل حراً لا يُكسر، وأن النضال من أجل يمن العدالة والمساواة مستمر، وستبقى ميادين النضال مفتوحة حتى يتحقق التغيير.
عاشت الحركات النسوية من أجل الحريه والتغيير.
عاشت حركات التغيير في كل العالم.
صادر عن:
القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني – جامعة تعز / فرع التربة
18 مايو 2025