عدن – صحيفة الثوري:
أعلنت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني تأييدها الكامل للتظاهرة النسوية التي شهدتها ساحة العروض بمديرية خور مكسر في العاصمة المؤقتة عدن، عصر السبت، بمشاركة مئات النساء اللاتي خرجن رفضًا لتردي الأوضاع المعيشية والخدمية، وفي مقدمتها أزمة الكهرباء التي تفاقمت بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة.
وفي بيان صادر عنها، أشاد الحزب بهذا الشكل النبيل من الاحتجاج السلمي، مؤكدًا أن ما عبّرت عنه النساء في عدن يعكس عمق المعاناة التي يعيشها المواطنون في العاصمة المؤقتة وبقية المحافظات المحررة، في ظل الانهيار الاقتصادي وغياب الخدمات الأساسية وتدهور العملة الوطنية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
وأكد البيان أن الوضع الحالي بات ينذر بانفجار اجتماعي واسع نتيجة تقاعس الحكومة عن أداء واجباتها، وانشغالها بالصراعات والمصالح الضيقة، وترك المواطنين يواجهون وحدهم أعباء الغلاء وفوضى الأسعار وانعدام مقومات الحياة الكريمة، في وقت يتفشى فيه الفساد وتتزايد الجبايات غير القانونية.
ولفت الحزب إلى أن معاناة المواطنين لا تقتصر على مناطق بعينها، مشيرًا إلى أن السكان في مناطق سيطرة جماعة الحوثي يعيشون أوضاعًا أكثر قتامة في ظل القمع والاستلاب وانعدام الحريات ونهب المرتبات، وتخلّي سلطات الأمر الواقع عن التزاماتها الإنسانية والوطنية.
واعتبر الحزب التظاهرة النسوية في عدن صوتًا صارخًا في وجه الصمت والتجاهل، ودعا مختلف القوى السياسية والمدنية والاجتماعية إلى التوحد حول مطالب الناس والانتصار لقضاياهم، محذرًا من استمرار المماحكات السياسية التي قادت البلاد إلى هذا الوضع المتدهور.
وختم البيان بالتحية للنساء اللاتي خرجن للتظاهر دفاعًا عن حقوقهن وحقوق أسرهن، مؤكدًا على ضرورة بناء وطن عادل، حر، وديمقراطي يكفل العيش الكريم لكافة أبنائه.
نص البيان
بيان تحية وتأييد
تُحيي الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني التظاهرة النسوية التي شهدتها ساحة العروض بمديرية خور مكسر في العاصمة المؤقتة عدن، عصر السبت، والتي شاركت فيها مئات النساء تعبيرًا عن رفضهن لتردي الأوضاع المعيشية والخدمية، وفي مقدمتها أزمة الكهرباء الخانقة التي تفاقمت بشكل غير مسبوق في الأسابيع الأخيرة.
إننا في الحزب الاشتراكي اليمني، نُعبر عن تضامننا الكامل مع مطالب المتظاهرات المشروعة، ونشيد بشجاعتهن ووعيهّن العالي في خوض هذا الشكل النبيل من الاحتجاج السلمي، الذي يعبّر بوضوح عن حجم المعاناة التي يكابدها المواطنون في العاصمة المؤقتة عدن، وفي بقية المحافظات المحررة، جرّاء الانهيار الاقتصادي وغياب الخدمات الأساسية، واستمرار تدهور العملة الوطنية، وتفشي الفقر والفاقة والعوز في أوساط الغالبية الساحقة من السكان.
لقد بات الوضع في عدن، وباقي المناطق المحررة، ينذر بانفجار اجتماعي واسع، في ظل تقاعس الحكومة عن أداء أبسط واجباتها تجاه الناس، وانشغالها بالصراعات والمكاسب الضيقة، وترك المواطن يواجه وحده أعباء الغلاء المعيشي، وجنون الأسعار، والبطالة، وانعدام أبسط مقومات الحياة الكريمة، فيما تستشري الفساد والمحسوبية والجبايات غير القانونية.
وفي الوقت ذاته، لا يفوتنا أن نُذكّر بأن معاناة المواطنين ليست حكرًا على منطقة دون أخرى، فالمواطنون في مناطق سيطرة جماعة الحوثي يعيشون بدورهم وضعًا أشد قتامة، قوامه الاستلاب والقهر وانعدام الحريات وفرض الإتاوات ونهب المرتبات، وسط تخلي سلطات الأمر الواقع هناك عن أي التزام إنساني أو مسؤولية وطنية تجاه الملايين الذين يقبعون تحت سلطتها.
إننا إذ نحيي هذه المبادرة النسوية الشجاعة، نعتبرها صوتًا صارخًا في وجه الصمت والتجاهل، ومؤشرًا حيًا على أن روح الرفض والمطالبة بالحقوق لا تزال حية في قلوب اليمنيين واليمنيات، وندعو كافة القوى السياسية والمدنية والاجتماعية إلى التوحد حول مطالب الناس، والانتصار لقضاياهم، والتوقف عن المماحكات التي أوصلت البلاد إلى هذا المنحدر الخطير.
المجد للنساء اللاتي يرفضن الظلم، والتحية لكل من يقف في وجه القهر، ويدافع عن حق العيش الكريم في وطن عادل، حر، وديمقراطي.
صادر عن:
الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني
عدن – 10 مايو 2025