آخر الأخبار

spot_img

لجنة الإنقاذ الدولية تُحذّر من كارثة صحية في اليمن وتدعو لتدخل عاجل

“صحيفة الثوري” – متابعات:

صنّفت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) الوضع الصحي في اليمن بأنه “على شفا الانهيار”، محذّرة من كارثة صحية وشيكة إذا لم يتم التحرك السريع لمعالجة الأزمات المتفاقمة، وعلى رأسها وباء الكوليرا.

وفي بيان صادر عنها يوم الخميس، نبّهت اللجنة إلى أن محدودية التمويل الإنساني للعام الجاري، واستمرار الأسباب الجذرية لتفشي الأمراض دون حلول جذرية، يهددان حياة ملايين السكان.

وسجّلت اليمن منذ بداية عام 2024 أكثر من 260 ألف حالة يُشتبه بإصابتها بالكوليرا، إضافة إلى 870 وفاة، ما يعادل 35% من الإصابات العالمية و18% من الوفيات، وفقاً للبيان، الذي أشار إلى أن هذه الأرقام تُظهر خطورة الوضع، خصوصاً مع اقتراب موسم الأمطار الذي يُنذر بتفشٍ جديد قد يُجهز على ما تبقى من النظام الصحي المنهك.

اللجنة أعلنت انتهاء استجابتها الطارئة لوباء الكوليرا بعد ثمانية أشهر من التدخل، تم خلالها علاج أكثر من 19 ألف حالة، وتوزيع مستلزمات طبية على 70 ألف شخص، إلى جانب حملات توعية بالنظافة شملت أكثر من 200 ألف فرد في عدد من المحافظات المتضررة.

ورغم هذا الجهد، حذرت اللجنة من أن أسباب تفشي المرض ما زالت قائمة، وعلى رأسها ضعف خدمات المياه والصرف الصحي، وتفاقم سوء التغذية، والانهيار المتواصل للبنية التحتية الصحية.

القائم بأعمال مدير اللجنة في اليمن، إيزايا أوجولا، شدد على ضرورة الاستثمار العاجل في البنى التحتية الصحية ومشاريع المياه، قائلاً إن “ذلك ليس مجرد التزام إنساني، بل ضرورة لاستقرار اليمن وقدرته على الصمود”.

وبحسب البيان، فإن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 تعاني من ضعف التمويل، إذ لم يتجاوز تمويل قطاع الصحة 14%، والمياه والصرف الصحي 7% حتى مايو الجاري، ما يهدد بمزيد من التدهور الصحي وارتفاع في الأمراض التي يمكن الوقاية منها.

واختتمت اللجنة نداءها بحثّ المجتمع الدولي والجهات المانحة على مضاعفة الدعم المخصص لليمن، بهدف تفادي انهيار شامل في القطاع الصحي، وتعزيز قدرات البلاد على التصدي للأوبئة والكوارث المستقبلية.