صحيفة الثوري – عدن
وسط واقع معيشي مأزوم واستمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل إلى 18 ساعة مقابل ساعتي تشغيل فقط، بدأت موجة من السخط الشعبي تجتاح مختلف أحياء العاصمة المؤقتة عدن.
فقد خرج مواطنون في وقفات احتجاجية متفرقة للتعبير عن رفضهم للأوضاع المتدهورة، مطالبين بتحسين الخدمات الأساسية، وصرف الرواتب المتأخرة، وإيجاد حلول جذرية للأزمات المتراكمة التي تثقل كاهلهم.
وعلى نطاق واسع، انتشرت دعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي لتنظيم عصيان مدني وإضرابات شاملة، تعبيرًا عن الغضب الشعبي المتزايد من هذا الواقع المزري الذي بات لا يطاق.
ويشير هذا التصاعد في حدة الاحتجاجات والدعوات إلى أن حالة الاحتقان في عدن وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، تنذر بانفجار الأوضاع في أي لحظة.
ويحذر مراقبون من أن استمرار تجاهل هذه التحذيرات الشعبية المتصاعدة قد يؤدي إلى تحرك جماهيري واسع النطاق يصعب السيطرة عليه، خاصة في ظل غياب قنوات تواصل فاعلة ومباشرة بين المواطنين وصناع القرار، مما يزيد من حالة الانسداد السياسي والاجتماعي في المدينة.