صحيفة الثوري – أخبار
أعربت نقابة الصحفيين اليمنيين عن إدانتها واستنكارها الشديدين للجريمة المروعة التي أودت بحياة المخرج التلفزيوني الشاب مصعب عبدالحفيظ الحطامي، إثر قصف نفذته جماعة الحوثيين بطائرة مسيرة استهدفت الموقع الذي كان الفقيد وفريقه يقومون فيه بتصوير فيلم وثائقي جنوبي محافظة مأرب.
وأوضحت النقابة في بيان صادر عنها أن المخرج مصعب الحطامي لقي حتفه في هذا الهجوم الغادر الذي وقع مساء يوم السبت، فيما أصيب شقيقه المصور الصحفي صهيب عبدالحفيظ الحطامي بجروح متفاوتة جراء نفس الغارة الحوثية.
وعبرت نقابة الصحفيين عن بالغ أسفها وحزنها العميقين لفقدان قامة إعلامية شابة في مقتبل العمر، كانت تسعى لتوثيق الحقائق ونقل الصورة بمهنية وإخلاص.
كما تمنت النقابة الشفاء العاجل للزميل المصور صهيب الحطامي، مؤكدة وقوفها إلى جانب أسرة الفقيدين في هذا المصاب الجلل.
وجددت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيانها مطالبتها الجادة والملحة بفتح تحقيق شامل وشفاف في جميع جرائم قتل الصحفيين والعاملين في القطاع الإعلامي، وكافة الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرضون لها أثناء قيامهم بواجبهم المهني.
وشددت النقابة على ضرورة محاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع، بما يضمن حماية الصحفيين وتأمين بيئة عمل آمنة لهم.
وأكدت النقابة أن استهداف الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام يمثل جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة وحرية التعبير، التي تكفلها القوانين والمواثيق الدولية. ودعت جميع الأطراف المتصارعة إلى احترام القانون الدولي الإنساني وتجنيب المدنيين، بمن فيهم الصحفيون، أي استهداف أو تهديد.
كما ناشدت نقابة الصحفيين اليمنيين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية المعنية بحرية الصحافة إلى التضامن مع الصحفيين اليمنيين والضغط من أجل وقف الانتهاكات التي يتعرضون لها، وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
ويأتي مقتل المخرج مصعب الحطامي ليضاف إلى سجل حافل بالانتهاكات والجرائم التي طالت الصحفيين والإعلاميين في اليمن منذ اندلاع الصراع، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول مستقبل حرية الصحافة وسلامة العاملين في هذا القطاع الحيوي في البلاد. وتؤكد هذه الحادثة المأساوية مجددًا على المخاطر الجسيمة التي يواجهها الصحفيون اليمنيون أثناء تغطيتهم للأحداث الجارية.