(عدن) – “صحيفة الثوري” – «خاص»:
باسل أنعم
يدخل الإضراب الشامل وشل العملية التعليمية في المدارس ورياض الأطفال الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن الشهر الخامس على التوالي منذ بدء تنفيذه مع مطلع ديسمبر العام الماضي من قبل المعلمين والتربويين ونقابتهم “نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين بعدن” للمطالبة بتنفيذ ونيل عديد مطالب وحقوق عادلة ومشروعة لهم، ومعهم أيضا تواصل بقية المدارس في المحافظات الجنوبية والمحافظات المحررة الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً إضرابها الشامل وتعليق الدراسة فيها، دون أي بوادر لإستجابة الحكومة لهم وتنفيذ وتحقيق مطالبهم.
الإضراب مستمر ويدخل شهره الخامس وهو وسيلتنا الوحيدة لإيصال رسالتنا
وفي هذا الصدد قال رئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في العاصمة عدن محمد أحمد الشيخ في تصريح خاص أدى به “لصحيفة الثوري”، “لا نجد أية إشارات حقيقية من الحكومة لتلبية مطالبنا العادلة”. وأردف متالماً بنفس الوقت، “أن الواقع المؤلم هو أن الإضراب ما زال مستمراً حتى اليوم، والعملية التعليمية توقفت في العديد من المدارس، وأن ذلك يشكل جريمة بحق الأجيال القادمة”. موضحاً، “لقد أصبنا بقدر من الألم ونحن نرى الطلاب في حالة من التهميش التام” مؤكداً، “أن هذا الإضراب هو وسيلتنا الوحيدة لإيصال رسالة قوية بأن حقوق المعلمين لا يمكن المساومة عليها”.
لا بوادر حقيقية أو جادة لإستجابة الحكومة لمطالب المعلمين حتى الآن
وفي رده على سؤال “لصحيفة الثوري” بعد مرور أربعة أشهر والآن يدخل الشهر الخامس من الإضراب، هل تلمسون أن هناك بوادر لدى الحكومة لتنفيذ مطالب المعلمين؟ رد الشيخ قائلاً: “أبشرك، لا توجد أي بوادر حقيقية أو جادة من الحكومة حتى الآن، والتزامها بالوعود يبدو ضئيلاً للغاية، والإجراءات التي نراها لا تتناسب مع حجم الأزمة”. مستغرباً، “أن الحكومة تتعامل مع مطالبنا وكأنها مسائل ثانوية، وهذا ما لا نقبله”. موضحاً، “نحن لا نتحدث عن رغبات شخصية، بل عن حقوق مشروعة تحكمها القوانين والأعراف”. مؤكداً، “إذا كانت الحكومة تعتقد أن الوقت سيلعب لصالحها، فهي مخطئة؛ المعلمون اليوم أكثر وعياً من أي وقت مضى، ولن نتراجع خطوة واحدة”.
استمرار تجاهل الحكومة للمطالب سيقابله خيارات تصعيد غير مسبوق ومؤلم لها
وفيما يتعلق بالمواقف التصعيدية في ظل عدم إستجابة الحكومة لتنفيذ وتحقيق جميع مطالب المعلمين المرفوعة من النقابة حتى الآن، أكد رئيس النقابة الشيخ قائلاً:، “لن نصمت بعد اليوم، وإذا أستمرت الحكومة في تجاهل مطالبنا، فإن تصعيدنا سيكون غير مسبوق. متوعداً، “لدينا العديد من الخيارات التصعيدية التي سننفذها في الوقت المناسب، وستكون مؤلمة للحكومة إن أستمرت في التماطل”. ومحذراً، “نحن على أتم الأستعداد لدفع الثمن من أجل تحقيق العدالة لمعلمي الجنوب، ولن نسمح لأي جهة أو طرف بأن يستهين بحقوقنا”.
كفى استخفافاً بالمعلمين، ولسنا بوضعية إستجداء نحن أصحاب حق شرعي
وفي ختام تصريحه، وجه الشيخ رسالته الأخيرة عبر “صحيفة الثوري” قائلاً: “رسالتي واضحة كفى استخفافاً بمعلمي هذا البلد!، لقد قدمنا الكثير من التضحيات، وها نحن اليوم نرفع صوتنا في وجه كل من يتجاهل حقوقنا”. مشيراً، “على الحكومة أن تدرك أننا لسنا في وضعية استجداء، بل نحن أصحاب حق شرعي. إذا لم تجد الحكومة نفسها قادرة على الوفاء بالتزاماتها، فلن تجد المعلمين في الجانب المتفرج. مؤكداً، “معركتنا مستمرة، ولن نتراجع حتى نحصل على ما نستحقه”.