صنعاء – صحيفة الثوري:
طالب رئيس ما يُعرف بالمجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي، مهدي المشاط، النظام السعودي بالمضي قدماً في تنفيذ الاتفاقات التي تقود إلى تحقيق السلام، مشدداً على أن ذلك يتطلب وقف “العدوان”، ورفع الحصار، وانسحاب القوات الأجنبية بشكل كامل من اليمن.
وأضاف المشاط أن الرياض، إذا كانت جادة في تحقيق السلام، فعليها معالجة ملفات الحرب، بما في ذلك قضية الأسرى، والتعويضات، وجبر الضرر، وإعادة الإعمار، محمّلاً إياها مسؤولية أي تبعات ناجمة عن عدم تنفيذ ما وصفه بـ”متطلبات السلام”.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد أمريكي ضد جماعة الحوثي، حيث أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية الجماعة مجدداً ضمن قوائم الإرهاب تحت تصنيف “منظمة إرهابية أجنبية” (FTO)، في خطوة تهدف إلى تشديد الضغوط على الحوثيين بعد استهدافهم المتكرر للملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وفي سياق متصل، بدأت الولايات المتحدة حملة جوية مكثفة ضد الحوثيين في اليمن، مستهدفة مواقعهم العسكرية وقدراتهم الصاروخية والمسيرات وكذلك استهداف لقياداتهم ، في خطوة تسعى منها الادارة الامريكية الجديدة، إلى حماية خطوط الملاحة والتجارة العالمية من الهجمات الحوثية. وقد توسّع نطاق الضربات ليشمل مواقع استراتيجية في صنعاء والحديدة وصعدة، وسط تأكيدات أمريكية بأن العمليات ستستمر حتى تتوقف الهجمات الحوثية ضد السفن التجارية والعسكرية في المنطقة.
يأتي هذا التصعيد في وقت يواجه فيه المشهد اليمني حالة من الجمود في مسار المفاوضات، حيث لم تسفر الجهود الأممية والإقليمية عن تقدم ملموس نحو تسوية شاملة، بينما تستمر الجماعة في التصعيد ضد المصالح الدولية، ما يضعف فرص تحقيق السلام الذي تتحدث عنه.