عدن- صحيفة الثوري
اتهم عضو مجلس النواب اليمني، شوقي القاضي، زميله النائب محسن باصرة، عضو هيئة رئاسة المجلس، بحذفه من مجموعتين على تطبيق واتساب، إحداهما مخصصة للنواب والأخرى خاصة، وذلك بعد طرحه قضية للنقاش داخل المجموعات.
وفي منشور له، أعرب القاضي عن استغرابه من هذه الخطوة، متسائلًا عن دوافعها ومبرراتها، مشددًا على أنه سيطرح القضية بكل تفاصيلها، كتابةً وبالفيديو، أمام الرأي العام عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، حتى يطّلع الشعب اليمني على ما يجري داخل المجلس.
واثارت الواقعة تساؤلات عدة حول آلية التواصل داخل مجلس النواب اليمني، ومدى شفافية النقاشات بين أعضائه، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد. فإذا كانت المجموعات الإلكترونية للنواب تُدار بهذه الطريقة، فكيف تُدار جلسات المجلس نفسه؟ وهل مازال المجلس ملتزم بالتعبير عن هموم الناس ومشاكلهم ؟
والأخطر من ذلك، أن مسؤولي الشرعية منشغلون بحذف بعضهم البعض من مجموعات الدردشة بينما يعاني الشعب الأمرّين من انقلاب جماعة الحوثي، ومن تدهور الأوضاع المعيشية والفشل في تقديم الخدمات الأساسية وتحسين شروط الحياة للمواطنين. فأين وصل الحال بالشرعية؟ وهل باتت هذه القضايا الثانوية أهم لديهم من تحمل مسؤولياتهم تجاه الوطن والمواطن؟