آخر الأخبار

spot_img

تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان: اغتيالات وتوغّل بري

بيروت – صحيفة الثوري: 

صعّدت إسرائيل عملياتها العسكرية في جنوب لبنان خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص خلال 24 ساعة، وسط توغل بري في بلدتي حولا والعديسة، في ظل استمرار التوتر رغم اتفاق وقف إطلاق النار.

ضربات إسرائيلية مكثفة واغتيالات مستهدفة

نفذت إسرائيل خمس عمليات اغتيال في جنوب لبنان، حيث استهدفت غاراتها عناصر من “حزب الله”، وفقًا للجيش الإسرائيلي. وأسفرت هذه الضربات عن سقوط قتلى في مناطق متفرقة، أبرزها ميس الجبل وياطر وعيناثا، إضافة إلى عمليتين في كفركلا وبرج الملوك يوم السبت.

وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأن طائرات إسرائيلية مسيّرة شنت غارتين منفصلتين، استهدفتا سيارتين في ميس الجبل وياطر، ما أدى إلى مقتل شخصين، فيما سقط قتيلان آخران جراء قصف إسرائيلي على منزل في بلدة عيناثا الجنوبية.

توغل بري في العديسة وحولا

وفي تصعيد آخر، سجل توغل بري للقوات الإسرائيلية في بلدة العديسة وصولًا إلى ساحة الجامع، قبل أن تنسحب لاحقًا، فيما أعلنت بلدية حولا أن القوات الإسرائيلية تقوم بحفر خندق طويل في القسم الشرقي من البلدة، ما اعتبرته “احتلالًا جديدًا” لمناطق خارج النقاط الخمس المتنازع عليها.

وأدانت بلدية حولا هذا “الاعتداء”، مطالبة الدولة اللبنانية بالتحرك العاجل للضغط على الأمم المتحدة واللجنة الخماسية المشرفة على تنفيذ القرار 1701 لمنع التعديات الإسرائيلية.

تحذيرات من المقاومة

وفي تعليق على التصعيد الإسرائيلي، شدد المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان على ضرورة تعزيز السيادة اللبنانية في القرى الحدودية، محذرًا من أي استهداف لسلاح المقاومة. وقال في بيان له:

“ستبقى المقاومة درع سيادة لبنان وأساس حمايته الاستراتيجية، ولن يكون هناك بديل عنها في مواجهة العدو الإسرائيلي”.

استمرار التوتر رغم اتفاق وقف إطلاق النار

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل في 27 نوفمبر الماضي، لا تزال تل أبيب تنفذ غارات على الجنوب اللبناني، بحجة استهداف مواقع للحزب ومنع إعادة بناء قدراته العسكرية.

ورغم انتهاء المهلة المحددة لسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في 18 فبراير، إلا أن الجيش الإسرائيلي أبقى على وجوده في خمس نقاط استراتيجية على طول الحدود، ما يسمح له بالإشراف على البلدات اللبنانية المقابلة والتأكد من “عدم وجود تهديد فوري”، بحسب تل أبيب.

وفي السياق، كشفت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، أن واشنطن تعمل دبلوماسيًا عبر ثلاث مجموعات لحل الملفات العالقة بين لبنان وإسرائيل، بما في ذلك انسحاب إسرائيل من المناطق المحتلة.

مخاوف من تصعيد أوسع

مع استمرار الضربات الإسرائيلية والتوغلات البرية، تتزايد المخاوف من تصعيد عسكري أوسع على الحدود اللبنانية، في ظل غياب أي حلول سياسية واضحة لإنهاء المواجهة بين الطرفين.

*المصدر صحيفة الشرق الاوسط