(مأرب) – “صحيفة الثوري”:
أعربت قبيلة الجدعان عن قلقها البالغ إزاء الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة مأرب، حيث تعرض جرحى الحرب المعتصمون لاعتداء من قبل قوات أمنية فجر الجمعة 31 يناير 2025، تخلله تفريق بالقوة ونزع خيامهم، في خطوة وصفتها القبيلة بانتهاك صارخ للقيم الإنسانية والوطنية.
وفي بيان صادر عن مشايخ وأعيان القبيلة، أدانت الجدعان هذه التصرفات، محملة الجهات الأمنية والسلطات المحلية كامل المسؤولية عن سلامة الجرحى المعتصمين. وأكد البيان رفض القبيلة لأي ممارسات تمس كرامة الجرحى أو تحاول إسكات مطالبهم المشروعة، مشددة في الوقت ذاته على رفض أي استغلال سياسي أو إعلامي لمعاناتهم بما قد يضر بالأمن العام.
كما أكدت القبيلة وقوفها التام إلى جانب رابطة الجرحى في مطالبهم العادلة، وطالبت بالإفراج الفوري عن رئيس الرابطة، عبدالله البسيس، وزملائه، الذين تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، محملة السلطات المعنية المسؤولية الكاملة عن مصيرهم.
وفي سياق متصل، شدد البيان على ضرورة معالجة هذه القضايا عبر الوسائل القانونية، مؤكداً أن مأرب لن تكون ساحة لممارسات تتنافى مع قيم النضال والتضحيات التي قدمها الجرحى دفاعاً عن الجمهورية. كما دعت القبيلة مختلف القوى الوطنية، بما فيها القبائل والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، إلى إدانة هذه الانتهاكات والضغط لضمان تحقيق العدالة للجرحى وتأمين حقوقهم كاملة.