“صحيفة الثوري” – متابعات:
كشفت تقارير دولية حديثة أن اليمن يشهد أزمة إنسانية حادة، حيث يحتاج 7.5 مليون شخص إلى خدمات المأوى والمواد غير الغذائية خلال العام الجاري، غالبيتهم من النازحين داخلياً.
ووفقاً لتقرير مشترك صادر عن كتلة المأوى ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن 55% من المحتاجين هم من النازحين داخلياً، بينما يشكل 45% الآخرون المجتمعات المضيفة والعائدين. ويعاني 69% من هؤلاء ظروفاً صعبة تصل إلى حد الكارثية، بما في ذلك 1.6 مليون نازح داخلي يعيشون في مواقع غير رسمية معرضة لمخاطر بيئية شديدة.
وأشار التقرير إلى أن كتلة المأوى تحتاج إلى تمويل قدره 170 مليون دولار لتقديم المساعدة العاجلة لنحو 1.8 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفاً، مع التركيز على توفير مواد غير غذائية أساسية، ودعم المأوى الطارئ، وتقديم حلول مستدامة.
ورغم التحديات، تمكنت كتلة المأوى من تقديم المساعدة لنحو مليون شخص في 2024، بنسبة إنجاز بلغت 61% من الهدف السنوي. وتضمنت الأنشطة المنفذة دعم الاستجابة الطارئة للفيضانات، توفير المواد غير الغذائية، دعم المأوى الشتوي، وصيانة المنازل وترميمها.
يأتي هذا التقرير في ظل استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، مع دعوات متجددة للمجتمع الدولي لتقديم دعم عاجل وشامل لتخفيف معاناة المتضررين.