آخر الأخبار

spot_img

استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين وسط تصاعد التوترات

(جنين) – “صحيفة الثوري”:

تستمر العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها، بشمال الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، وسط أصوات إطلاق نار وانفجارات متواصلة، ما يعكس تصعيدًا جديدًا في واحدة من أكثر النقاط اشتعالاً.

وأكد كمال أبو الرب، محافظ جنين، في تصريح لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”، أن الوضع في المدينة “صعب جداً”. وأوضح أن قوات الاحتلال قامت بتجريف جميع الطرق المؤدية إلى مخيم جنين ومستشفى جنين الحكومي، مشيراً إلى استمرار إطلاق النار وتحليق الطائرات الإسرائيلية في سماء المدينة والمخيم.

وكانت قوات الاحتلال قد بدأت، الثلاثاء، عملية عسكرية تحت اسم “السور الحديدية”، زعمت أنها تهدف إلى “استئصال الإرهاب”. وأسفرت هذه العملية عن مقتل 10 فلسطينيين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى اعتقال 20 شخصاً من المدينة ومحيطها.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال في بيان أنه استهدف “أكثر من 10 إرهابيين” ونفذ غارات جوية على مواقع قال إنها تابعة “لبنية تحتية للإرهاب”، بالإضافة إلى تفكيك متفجرات زرعها فلسطينيون.

تصعيد إسرائيلي وتصريحات سياسية

وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، العملية بأنها “حاسمة”، متعهداً بمواصلتها للقضاء على من وصفهم بـ”الإرهابيين” في مخيم جنين. كما ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العملية بخطة أوسع لمواجهة ما سماه “التهديد الإيراني”، مع الإشارة إلى أن إيران تدعم جماعات مسلحة في المنطقة، بما في ذلك “حماس”.

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى “أقصى درجات ضبط النفس” من جانب قوات الاحتلال، معبراً عن قلقه إزاء التصعيد المتزايد.

تداعيات مستمرة وتصعيد ميداني

منذ السابع من أكتوبر 2023، صعدت قوات الاحتلال هجماتها في مناطق شمال الضفة الغربية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 848 فلسطينيًا على أيدي الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية. وفي الفترة ذاتها، قُتل 29 إسرائيلياً في هجمات فلسطينية، وفق الإحصاءات الرسمية الإسرائيلية.

ويعد هذا التصعيد في جنين جزءً من سياق أوسع يشهد تصاعد التوترات بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.