“صحيفة الثوري” – متابعات:
وثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، (8181) واقعة إنتهاك ارتكبتها الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بمحافظة البيضاء منذ يناير 2015م وحتى يناير 2025م.
وأوضحت الشبكة في تقرير لها بعنوان: “قيفة مسرح مفتوح لإرهاب الحوثيين”، أن الإنتهاكات توزعت على جرائم القتل التي طالت (842) مدنياً بينهم نساء وأطفال، وأصيب (931) آخرون بجروح متفاوتة، منها إصابات دائمة.
وأشار التقرير إلى أن المليشيات أستخدمت وسائل قتل متنوعة، حيث وثقت الشبكة (61) حالة قتل نتيجة القنص المباشر، و(285) حالة قتل بالطلق الناري المباشر، و(198) حالة نتيجة القصف العشوائي، و(214) حالة بسبب الألغام الأرضية، و(41) حالة إعدام ميداني، و(13) حالة قتل نتيجة تفجير منازل، و(18) حالة إغتيال، و(14) حالة قتل تحت التعذيب، و(8) حالات قتل دهس بالأطقم والعربات التابعة للمليشيا، و(17) حالة قتل نتيجة حوادث أخرى.
كما رصد التقرير إنتهاكات خطيرة للحقوق الشخصية والكرامة الإنسانية، شملت (2780) حالة إعتقال وإختطاف، و(366) حالة إخفاء قسري، و(132) حالة تعذيب نفسي وجسدي، و(2691) واقعة إنتهاك ضد الممتلكات والأعيان المدنية.
وذكر التقرير أن قرية حنكة آل مسعود في مديرية القريشية، كانت هدفاً لحصار أستمر لأكثر من أسبوع، حيث أستخدمت الجماعة الطائرات المسيّرة والأسلحة الثقيلة لتدمير المنازل وتهجير الأسر ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين وإصابة 18 آخرين بينهم نساء وأطفال، كما شنت المليشيا حملة إختطافات واسعة طالت 400 مدني على الأقل بينهم أطفال وشيوخ.
ووثق الفريق الميداني للشبكة، قيام جماعة الحوثي يوم الخميس الموافق 9 يناير 2025م، بتفجير كلي لنحو (16) منزلاً، وإحراق (5) منازل أخرى، نتيجة القصف العشوائي بالطيران المسيّر، وأسفر القصف عن تدمير جزئي لمعظم منازل منطقة حنكة آل مسعود في تجمعاتها السكنية السبعة، وهي: الصرم، السبلة، كبادة، القابل، القاع، رأس الشفا، والمشواف.
ولفت التقرير إلى إن جماعة الحوثي، شنت حملة إختطافات واسعة أستهدفت أهالي القرية، حيث أختطفت ما لا يقل عن (400) مدني، بينهم أطفال وشيوخ، وتم نقل (360) منهم إلى سجن إدارة أمن مديريات رداع بمنطقة الكمب، بينما تم نقل (60) آخرين إلى السجن المركزي بمدينة رداع. وأسفرت هذه الحملة عن مقتل نحو (7) مدنيين، وإصابة (18) آخرين، بينهم نساء وأطفال.
وأكدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن هذه الجرائم تمثل إنتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وهي ترقى إلى جرائم حرب تعكس الطبيعة الإجرامية لمليشيات الحوثي، وأضافت الشبكة أن المليشيات تستهدف المدنيين الأبرياء، وتنفذ أجندة طائفية عنيفة تهدف إلى بث الرعب والخوف بين السكان المدنيين، وتعزيز نهجها الدموي.
ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لوقف هذه الإنتهاكات، والضغط على مليشيا الحوثي لرفع الحصار فوراً، وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية. مطالبة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وكافة الآليات الدولية بإدانة هذه الإنتهاكات والجرائم، والعمل على ملاحقة مرتكبيها والمسؤولين عنها، وضمان توفير الحماية للسكان المدنيين في المناطق المتضررة.