صحيفة الثوري ـ(وكالات)
وصف رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الخميس من دمشق، توغل إسرائيل داخل الأراضي السورية عقب إطاحة نظام بشار الأسد، بأنه “تصرف أرعن”، داعيا إياها إلى الانسحاب “بشكل فوري”.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع “استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على المناطق العازلة هو تصرف أرعن ومدان ويجب عليه الانسحاب بشكل فوري”، فيما قال الشرع إن بلاده تعول في هذا الصدد على “دعم” قطر.
وأعلن آل ثاني أن الدوحة ستزود سوريا بما قدره 200 ميغاوات من الكهرباء على أن يزيد حجم الإمدادات بالتدريج.
وكان قد استقبل الشرع ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب الوفد القطري رفيع المستوى برئاسة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية “سانا” على حسابها بمنصة “إكس”، وذلك في إطار زيارة رسمية، هي الأولى لرئيس الوزراء القطري منذ الإطاحة بنظام الأسد.
ولم تذكر الوكالة الرسمية مزيدا من التفاصيل بشأن محاور اللقاء، إلا أن متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري بيّن في منشور سابق على “إكس”، أن الزيارة تأتي تأكيدا لموقف بلاده في دعم سوريا.
وهذه أول زيارة لرئيس وزراء قطر لدمشق منذ سقوط الأسد، فيما سبقه إليها وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي في 23 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم.
وقبل يومين من زيارة الخليفي أعادت الدوحة فتح سفارتها في دمشق ورفعت عليها العلم القطري، بعد إغلاقها منذ يوليو/ تموز 2011 إثر هجوم شنه أنصار نظام الأسد عليها، ردا على تغطية قناة “الجزيرة” للثورة السورية التي بدأت في مارس/ آذار من ذلك العام.
وأوائل يناير/ كانون الثاني الجاري، استضافت الدوحة وزير الخارجية والمغتربين بالإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني.
وفي إطار دعمها للشعب السوري، تواصل الدوحة إرسال المساعدات الإغاثية العاجلة إلى دمشق منذ سقوط نظام الأسد.
وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.
ومنذ ذلك اليوم يصل إلى دمشق بوتيرة يومية مسؤولون إقليميون ودوليون يعقدون اجتماعات مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.