صحيفة الثوري – أخبار
في خطوة جديدة نحوالتزام الولايات المتحدة بإغلاق سجن غوانتانامو سيئ السمعة، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الأثنين عن نقل 11 معتقلاً يمنياً من المنشأة إلى سلطنة عُمان.
يأتي هذا الإجراء ليشكل فصلًا جديدًا في ملحمة غوانتانامو التي استمرت لأكثر من عقدين، والتي شهدت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجدلًا واسعًا حول شرعيتها.
حيث تم نقل المعتقلين الـ11 إلى عمان بعد خضوعهم لتقييم أمني شامل أكد عدم تشكيلهم تهديدًا أمنيًا كبيرًا على الولايات المتحدة ، وقد تم التنسيق مع السلطات العمانية لضمان استقبالهم وتأهيلهم لبدء حياة جديدة.
يأتي قرار النقل في إطار الجهود المستمرة لإغلاق سجن غوانتانامو، وهو وعد قطعته إدارات أمريكية متعاقبة.
فالولايات المتحدة تواجهه ضغوطًا دولية متزايدة لإغلاق السجن، خاصة في ظل الانتقادات الموجهة لظروف الاحتجاز فيه وانتهاكات حقوق الإنسان.
من جهتها أكدت السلطات الأمريكية أن المعتقلين الذين تم نقلهم لم يعودوا يشكلون تهديدًا أمنيًا، مما يبرر نقلهم إلى دولة ثالثة
ومن أبرز الآثار المترتبة على تقليص عدد المعتقلين يقلل هذا النقل بشكل كبير من عدد المعتقلين المتبقين في غوانتانامو، مما يقرب من إغلاق السجن نهائيًا.
وبحسب مصادر فإنه لا يزال هناك 15 معتقلاً منهم ثلاثة مؤهلون للنقل إلى بلادهم، أو إلى دول ثالثة، وثلاثة مؤهلون للمراجعة الدورية للنظر بإمكانية الإفراج عنهم.
أما التسعة الآخرين، فوجهت إتهامات لهم، وحُكم على أثنين بالإدانة من قبل اللجان العسكرية.
وكان المعتقل يضمّ نحو 800 سجين في ذروته، قبل أن يتم نقل الغالبية الساحقة منهم إلى بلدان أخرى.
وعندما تولى الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، منصبه، في عام 2021، كان هناك 40 معتقلاً في السجن. وقال حينها، إنه “يأمل إغلاق المنشأة”.
ويحظر القانون على الحكومة الإتحادية نقل معتقلي “غوانتانامو” إلى سجون البر الرئيسي للولايات المتحدة.