“صحيفة الثوري” – عربي ودولي:
طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية بزيادة الضغوط على جماعة الحوثيين في اليمن، من أجل إطلاق سراح كافة الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الإنسانية المحتجزين منذ نحو ستة أشهر.
وقالت المنظمة في بيان لها، اليوم الجمعة، إن على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تكثيف مطالبهما بجعل جماعة الحوثيين تفرج عن هؤلاء الموظفين بشكل عاجل، والتنسيق فيما بينهما بشكل أفضل لتحقيق هذا الهدف.
وأشارت “هيومن رايتس ووتش” إلى أن الأمم المتحدة والحكومات الدولية قد طالبت مراراً بالإفراج عن المعتقلين، إلا أن هذه المطالب لم تجد استجابة فعالة. ورغم الإفراج عن شخصين، لا يزال معظم المعتقلين محرومين من التمثيل القانوني وحقوق أساسية مثل الزيارات العائلية. وأوضحت المنظمة أن حملة الاعتقالات التي شنتها جماعة الحوثيين في 31 مايو الماضي استهدفت مكاتب ومنازل الموظفين في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث تم اعتقال 17 موظفاً على الأقل من الأمم المتحدة، إلى جانب عشرات من موظفي المنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة.
وأكدت “هيومن رايتس ووتش” أن هذه الاعتقالات تساهم في تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، الذي يعاني بالفعل من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم. كما سلطت الضوء على قرار الحكومة السويدية الأخير بتقليص مساعداتها الإنمائية لليمن، نتيجة للانتهاكات المستمرة من قبل الحوثيين، بما في ذلك اختطاف الموظفين الأمميين.
وفي ختام بيانها، جددت المنظمة دعوتها للحوثيين لإطلاق سراح جميع المعتقلين، ورفع القيود على المساعدات الإنسانية، والانخراط في حوار بناء مع الأطراف الإنسانية لتخفيف الأزمات المتعددة في البلاد.