عدن – “صحيفة الثوري” – خاص
باسل عبدالرحمن أنعم
نفذ الموظفين النازحين والمناطق المحررة اليوم الأحد وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً في المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن. حيث وجهت الوقفة الاحتجاجية رسالة -وصلت الثوري نسخها منها- إلى مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء ومجلسي النواب والشورى مع صورة لكلا من المبعوث الأممي إلى اليمن وسفراء الدول الرباعية والمنظمات المحلية والدولية.

أوضحت رسالة الوقفة الاحتجاجية أن الموظفون النازحون يتعرضون منذ عام 2017م للعديد من التعسفات والإبتزازات ومصادرة الحقوق من قبل وزارتي الخدمة المدنية والمالية في الحكومة الشرعية، كان آخرها تشديد إجراءات إصدار كشوفات مرتبات الموظفين النازحين والمناطق المحررة التابعين للسلطات المحلية من قبل وزارة الخدمة المدنية مختلقة شروط للصرف في مخالفة صريحة لقانون السلطة المحلية وتدخل سافر في صلاحياتها ليلحق هؤلاء الموظفين بإخوانهم الموظفين في دواوين الوزارات والهيئات الحكومية الذين يتعرضون للتعسف بمصادرة وإيقاف مرتباتهم أو رضوخهم للإبتزاز من قبل ممثلي وزارتي المالية والخدمة المدنية منذ عامين.

وأكدت الرسالة أن معظم الموظفين النازحين عادوا من عدن وعواصم المحافظات إلى مناطقهم الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية خصوصاً إلى الأرياف نتيجة غلاء المعيشة وعدم تمكينهم من أعمالهم في جهات أعمالهم وصرف مرتباتهم وكافة حقوقهم المكتسبة والمستحقة بقوة القانون والدستور والتي تشمل زيادات معيشية، علاوات سنوية، تسويات وظيفية، بدل إنتقال، وبدل سكن. مما أضطرهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية لنناشدكم في ظل هذه الظروف الصعبة بعد دعاءنا لله عز وجل الأستجابة لمطالبنا.

وطالبت رسالة الوقفة بحقوق ومطالب الموظفين النازحين المتمثلة في صرف مرتبات الموظفين النازحين جميعاً دون قيد أو شرط، والعمل على تمكين من لم يتمكن من العمل في جهات أعمالهم بالمحافظات النازحين إليها، وصرف حقوقهم من زيادات معيشية وعلاوات سنوية وتسويات وظيفية وبدل إنتقال وبدل سكن وحافز شهري لمواجهة متطلبات الحياة الصعبة. كما طالبت بصرف 30% غلاء المعيشة التي صرفت لكافة موظفي الدولة وتم إستثناء الموظفين النازحين والمناطق المحررة منها منذ عام 2018م.
وحثتت الرسالة على صرف العلاوات السنوية للموظفين النازحين والمناطق المحررة أسوة ببقية الموظفين في مناطق الحكومة الشرعية. وصرف بدل السكن والإنتقال وفقاً لقوانين الخدمة المدنية كون مؤسساتهم نقلت من العاصمة صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن بقرار سيادي والبعض نزح من المحافظات التي تقع تحت سيطرة ميليشات الحوثي الإنقلابية هروباً من بطشها. وصرف إعانة معيشية للموظفين أو رفع مرتباتهم لمواجهة غلاء المعيشة والتدهور المريع للعملة الوطنية. كما طالبت بتشكيل لجنة حكومية لإستيعاب بقية الموظفين النازحين الذين لم تصرف مرتباتهم حتى الآن رغم تواجدهم في مناطق الشرعية ويعلمون بها والعمل الجاد على صرفها سريعاً.